نجمة داوود وتسمى أيضا بخاتم سليمان وتسمى بالعبرية ماجين داويد بمعنى "درع داوود" ، تعتبر من أهم رموز هوية الشعب
النجمة السداسية عبر التأريخ
هناك إجماع على إن الجذور العميقة لرمز النجمة السداسية تعود الى قرون من الزمن سبقت بداية تبني هذا الرمز من قبل الشعب اليهودي. لايمكن تحديد البداية الفعلية لإستعمال هذا الرمز على وجه الدقة ولكن هناك مؤشرات على الإستعمالات التالية في التأريخ لرمز النجمة السداسية:
في الديانات المصرية القديمة كانت النجمة السداسية رمزا هيروغليفيا لأرض الأرواح وحسب المعتقد المصري القديم فإن النجمة السداسية كانت رمزا للإله أمسو الذي وحسب المعتقد كان اول إنسان تحول الى إله وأصبح إسمه حورس ويعتقد البعض إن بني إسرائيل إستعملوا هذا الرمز مع العجل الذهبي عندما طالت غيبة موسى عليهم في جبل سيناء أثناء تسلم موسى الوصايا العشر فقام مجموعة من بني إسرائيل بالعودة للرموز الوثنية التي كانت شائعة في مصر آنذاك ، وقد تكون منشأ هذه النظرية بخصوص علاقة النجمة السداسية بفكرة ارض الأرواح و حورس منشأها تشابه الى نوع ما بين إسم حورس بالهيروغليفية و النجمة السداسية
في الممارسة القديمة التي تعتبر اصل علم الكيمياء الحديثة والتي كانت تسمى خيمياء كانت النجمة السداسية رمزا لتجانس متضادين و بالتحديد النار و الماء
في "العلوم الخفية" والتي هي عبارة عن ممارسات قديمة لتفسير ماهو مجهول او ماوراء الطبيعي تم إستعمال النجمة السداسية كرمز لآثار أقدام نوع من "العفاريت" وكانت النجمة تستعمل في جلسات إستحظار تلك "العفاريت"
في الديانة الهندوسية يستعمل النجمة السداسية كرمز لإتحاد القوى المتضادة مثل الماء و النار ، الذكر و الأنثى ويمثل ايضا التجانس الكوني بين شيفا (الخالق حسب احد فروع الهندوسية) و شاكتي (تجسد الخالق في صورة الإله الأنثوي) و ايضا ترمز النجمة السداسية الى حالة التوازن بين الإنسان و الخالق التي يمكن الوصول اليه عن طريق الموشكا (حالة التيقظ التي تخمُد معها نيران العوامل التي تسبب الآلام مثل الشهوة، الحقد والجهل). ومن الجدير بالذكر إن هذا الرمز يستعمل في الهندوسية لأكثر من 10,000 سنة
في الديانة الزرادشتية كانت النجمة السداسية من الرموز الفلكية المهمة في علم الفلك و التنجيم
في بعض الديانات الوثنية القديمة كانت النجمة السداسية رمزا للخصوبة و الإتحاد الجنسي حيث كان المثلث المتجه نحو الأسفل تمثل الأنثى و المثلث الآخر يمثل الذكر
في عام 1969 تبنى كنيسة الشيطان النجمة السداسية داخل دائرة كرمز لها وكان إختيار هذا الرمز نتيجة للرمز المشهور في الكتاب المقدس 666 الذي تم ذكره في نبوءة دانيال والتي تشير الى الدجال او ضد- المسيح
تم إستعمال النجمة السداسية و الرقم 666 في حبكة رواية شيفرة دافنشي (رواية) (2003) للمؤلف دان براون كجزء من نظرية المؤامرة
هناك نظريات مختلفة حول بداية إستعمال النجمة السداسية كرمز للشعب اليهودي وفي مايلي بعض من هذه الفرضيات:
أهمية الرقم 6 في اليهودية في إشارة الى الأيام الستة لخلق الكون و الأيام الستة التي يسمح بها للعمل و التقاسيم الستة للتعاليم الشفهية في اليهودية
النجمة السداسية تمثل الحرف الأول و الأخير من إسم داوود بالعبرية דָּוִד حيث يكتب حرف الدال بالعبرية بصورة مشابه لمثلث منقوص الضلع
من خلال مراقبة الشمس و القمر والنجوم والمذنبات كجزء من التنجيم يعتقد إن النجمة السداسية تمثل ميلاد الملك داوود او زمان إعتلاءه العرش
إستنادا الى كتاب كبالاه Kabbalah الذي يعتبر الكتاب المركزي في تفسير التوراة فإن هناك 10 صفات للخالق الأعظم وقد جرت العادة على تجسيد تلك الصفات على شكل هرم شبيه بنجمة داوود
إستنادا على روايات غير موثقة فإن الدرع الذي إستعمله الملك داوود في المعارك في شبابه كان درعا قديما وقام بلفه بشرائط من الجلد على هيئة النجمة السداسية
إشارة الى يهوه الذي يعتبر من أقدم أسماء الخالق الأعظم في اليهودية و الذي يكتب بالعبرية הוה ويمكن تشكيل نجمة سداسية من الحرف الأول و الأخير
رمز لتحرير اليهودية من العبودية بعد أربعمائة سنة قضوها في مصر. فالشكل المثلث للهرم يدل علي التصوير الشامل لسلطة أما الهرم الآخر المقلوب فيعني الخروج عن هذه السلطة
لايوجد أدلة في علم الآثار بكون نجمة داوود كانت شائعة الأرض المقدسة في زمن الملك داوود وأقدم دليل أثري تم العثور عليه لحد هذا اليوم هو عبارة عن وجود النجمة السداسية على شاهد قبر في مدينة تارانتو في الجزء الشرقي من جنوب إيطاليا والذي يعتقد إنها تعود الى القرن الثالث بعد الميلاد ويعتقد بعض الباحثين إن إرتباط النجمة السداسية باليهود قد يرجع الى الملك سليمان الذي خلف الملك داوود حيث إشتهر سليمان بتعدد زوجاته وكانت إحداهن من مصر ومن المحتمل إن هذه الزوجة قد لعبت دورا في إنتشار النجمة السداسية التي كانت رمزا هيروغليفيا لأرض الأرواح حسب معتقد قدماء المصريين
تم العثور على اقدم نسخة من الكتاب المقدس اليهودي في سانت بطرسبرغ ويرجع تاريخ هذا الكتاب الى عام 1010 وغلاف هذا الكتاب مزين بنجمة داوود تم العثور ايضا على مخطوطة قديمة للكتاب المقدس اليهودي المعروف بإسم التناخ في طليطلة ترجع الى عام 1307 وقد تم تزيين هذه المخطوطة بالنجمة السداسية
![ÙتÙجة بØØ« اÙصÙر ع٠Ù
ا Ù٠اÙÙجÙ
Ø© اÙسداسÙØ©](https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/ae/Yellowstars.jpg/400px-Yellowstars.jpg)
القرون الوسطى
يوجد في القرون الوسطى حادثتين موثقتين عن إستخدام نجمة داوود كشعار لليهود كانت احداها في عام 1354 في براغ عندما كات جزءا من بوهيميا حيث تم تصميم علم لليهود الساكنين في تلك المنطقة في عهد الملك تشارلس الرابع (1316 - 1378) حيث شاركت قوة من اليهود في قتال قوات تابعة لملك المجر . في عام 1648 وقعت حادثة مشابهة عندما تعرضت براغ لهجوم من قبل جيش السويد وكان من ضمن المدافعين عن المدينة مجموعة من اليهود فأقترح الإمبراطور فرديناند الثالث (1608 - 1657) على هذه الجماعة حمل راية خاصة بها للتمييز بينها وبين القوات السويدية الغازية وكانت الراية حمراء اللون وعليها نجمة داوود باللون الأصفر [
العصر الحديث
إختارت الحركة الصهيونية عام 1879 نجمة داوود رمزاً لها واقترح تيودور هرتسل في أول مؤتمر صهيوني في مدينة بال أن تكون هذه النجمة رمزا للحركة الصهيونية بل أيضا رمز الدولة اليهودية مستقبلا وتم إستعمال هذا الرمز ايضا من قبل لجنة الطلاب "أخوة صهيون" في عام 1881 وفي عام 1882 اختار مؤيدي حركة "البيلو" نجمة داوود في ختمهم الرسمي ومن الجدير بالذكر إن حركة « محبة صهيون » ( البيلو ) كانوا من طلائع اليهود الذين بدؤا بالهجرة الى فلسطين من 1882 الى 1903 والذي يسمى ايضا بالهجرة الأولى] وبعد إعلان دولة إسرائيل بستة اشهر قرر مجلس الدولة المؤقت بتاريخ 28 اكتوبر 1948 إعتماد نجمة داوود كشعار على العلم الإسرائيلي
من الجدير بالذكر إن اليهودية الأرثودوكسية ترفض إعتبار نجمة داوود رمزا للشعب اليهودي وذلك لكونها رمزا ذو علاقة بالسحر و الشعوذة القديمة او ماكانت تسمى العلوم الخفية .
نجمة داوود في المسيحية
يستعمل نجمة داوود كرمز من قبل الطائفة المسيحية التي تسمى المورمنز وخاصة في كنائسهم ويعتبر المورمنز النجمة رمزا لقبائل بني إسرائيل الأثنا عشر القديمة حيث يعتبر المورمنز نفسهم إمتدادا لهذه القبائل ويحتفل المورمن بكثير من المناسبات اليهودية حيث وقعت الكثير من الأحداث التأريخية للمورمنز في مناسبات يهودية مهمة ولا يعرف إن كانت هذه مصادفة او شيئا متعمدا فعيد ميلاد مؤسس الطائفة جوزيف سمث يصادف يوم الهانكة التي هي عطلة يهودية تبدأ عادة في ديسمبر وهناك 12 مناسبة تاريخية مهمة للمورمنز تصادف كلها مناسبات يهودية
نجمة داوود و النازية
ملف:Yellowstars.jpg
تم إستعمال نجمة داوود من قبل النازية أثناء الهولوكوست حيث تم إجبار اليهود على وضع شارة صفراء على شكل نجمة داود على ملابسهم بغية التعرف على اليهود وكانت هناك ثلاث انواع من شارة النجمة السداسية المخصصة لليهود:
الشارة الصفراء على شكل نجمة داوود لليهود.
مثلت اصفر على مثلث وردي اللون عل شكل نجمة داوود لليهود المثليون .
مثلت اسود اللون على مثلث اصفر مرتبة على شكل نجمة داوود للاشخاص الذين ينتمون للعرق الآري وكانت لهم صلة قربى مع اليهود
الباحثون يؤكدون : النجمة السداسية مصرية
![ÙتÙجة بØØ« اÙصÙر ع٠Ù
ا Ù٠اÙÙجÙ
Ø© اÙسداسÙØ©](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjMY3uF9al8Yccc8iVpsYSxQWJ_oknbExvkqhl0JTHsfJDG8lXKCDlRAeT3PToXZ4p4pegXvundksAmzhwR5yzOoUfx6hhgBOBeLQNEsmM9DG6jMXRbt0WfiLWrV5rzFexs9vlcVEoaKw/s1600/984f.jpg)
![ÙتÙجة بØØ« اÙصÙر ع٠Ù
ا Ù٠اÙÙجÙ
Ø© اÙسداسÙØ©](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjMY3uF9al8Yccc8iVpsYSxQWJ_oknbExvkqhl0JTHsfJDG8lXKCDlRAeT3PToXZ4p4pegXvundksAmzhwR5yzOoUfx6hhgBOBeLQNEsmM9DG6jMXRbt0WfiLWrV5rzFexs9vlcVEoaKw/s1600/984f.jpg)
أثبت اكتشاف قطعة أثرية بالمتحف المصري, عن أن النجمة السداسية التي تستخدم شعارا لاسرائيل, ما هي إلا نجمة مصرية, استخدمها الفراعنة شعارا للملك في عصر ما قبل الأسرات.
![](https://www.ahram.org.eg/archive/MediaFiles//66666666666666666666_27_12_2010_9_16.jpg)
والتي أدعي فيها اليهود أن هذه النجمة لسيدنا داود عليه السلام برغم أنها كانت شائعة في مصر قبل النبي داود بمئات السنين, وتتمثل في خاتم للملك ثيش الذي يضعه علي كل شئون الدولة السياسية والدينية.
الدكتور سعيد محمد ثابت الباحث الأثري ورئيس جمعية محبي الآثار المصرية أكد أنه تم اكتشاف هذا الأثر بإحدي المقابر الأثرية الموجودة بمدينة أون عاصمة مصر فيما قبل الأسرات وهي بمنطقة عين شمس والمطرية, وأن صاحب المقبرة كما ورد عن المصري القديم هو كاهن المراسم بالمعبد الكبير بالمدينة, حيث وجدت لديه مجموعة من خبز القربان يتكون من3 أرغفة بأحجام مختلفة أولهم يحمل خاتم الملك وهو غطاء الرأس الملكي, وثعبان الكبري الملكية وكان يزين جبين الملك, والرغيف الثاني ويحمل بصمة قاعدة العصا الملكية أو الصولجان, أما الرغيف الثالث وهو أصغرهم حجما فيحمل الرمز الشخصي للملك, وهو النجمة السداسية, ويوجد منفردا في صندوق خاص به ذي غطاء شفاف ليظهر ما بداخله.
وكان هذا الخبز من الوجبات المقدسة التي عرفتها العقيدة المصرية القديمة قبل أن توجد العقيدة اليهودية أو المسيحية.
ويرجع السبب في وجود هذا الأثر كمايقول الباحث أن الملك ثيش قدمه قربانا للمعبد الكبير في مناسبة دينية أو نذر لحادث أو فعل معين, حيث أمكن العثور علي بعض الأدلة التي تشير الي أن الملك أمر بصنعه, ثم ختمه بالشارات الملكية, وسلمه لكاهن مراسم المعبد الكبير ليوضع في موضع القرابين بالمعبد, لتصبح عادة وطقسا بعد ذلك خاصا بالمملكة, لذا احتفظ به كاهن مراسم المعبد للتبرك به كأول خبز للقربان قدمه الملك للمعبد, ثم احتفظ به في مقبرته للتبرك به, واثبات اشتراكه الفعلي في هذا الطقس وأول نوع من هذا الخبز المقدس.
وتضيف الباحثة مها صلاح عضو الجمعية أن الاسرائيليين سطوا علي هذا الرمز المصري وهو النجمة السداسية, ليثبتوا أحقيتهم في أجزاء من مصر, حيث هدفهم لتكوين دولة من النيل الي الفرات فاستحوذوا علي هذا الرمز برغم أنه رمز وثني, وأن المرجح أن الإسرائيليين اختاروا هذا الرمز المصري القديم ولهذا الملك الفرعوني لأنه اقتصر علي العماليق في أرض الشام ليؤمن بالله في مصر متشابها مع ما قام به اليهود بحربهم في عصر النبيين داوود وسليمان عليهما السلام.
وأضافت الباحثة أن اليهود استخدموا الرمز المصري القديم في النجمة السداسية منذ عام1648 ميلادية وليس من أيام النبي داود كما يعتقد البعض فقد استخدمها اليهود في مجموعة الدفاع عن مدينة براغ عندما كانت جزءا من الإمبراطورية النمساوية عندما هاجمتها دولة السويد في ذلك العام, ثم اختارتها الحركة الصهيونية في عام1879 رمزا لها واقترح تيودور هرتسل في أول مؤتمر صهيوني في مدينة بال أن تكون هذه النجمة رمزا للحركة الصهيونية, ورمزا للدولة اليهودية, مستقبلا.
وأضافت الباحثة أن النجمة السداسية كانت في العقيدة المصرية القديمة رمزا هيروغليفيا لأرض الأرواح, وللإله أمسو الذي كانوا يعتقدونه أول إنسان تحول الي إله ثم أصبح اسمه حورس مما يؤكد ارتباط الرمز بالعقيدة والتاريخ المصري القديم قبل نشوء اليهود وأنبيائهم وهو أثر عقائدي مرتبط بالمعبد وكان يوكل عادة به لاستكمال الطقوس الدينية ويعلق الدكتور محمد إبراهيم بكر رئيس هيئة الآثار سابقا أن النجمة في تلك العصور كانت تستخدم كشكل زخرفي في غالب الأحيان خاصة في فترة ما قبل الأسرات, وظهرت بوضوح في عصر الأسرتين21 و22 الليبيتين وهما مصريتان وتحت لواء الحضارة المصرية, وكانت النجمة بأنواعها تقام علي واجهات ومداخل العمائر الضخمة والشهيرة, ثم استمرت في العصور الإسلامية علي الأطباق والكراسي, وانتشرت في هذه الفترات, وسبقت النبي داود عليه السلام بقرون طويلة ولم يعاصرها إلا في وقت متأخر.
وأضاف الدكتور الحجاجي إبراهيم رئيس قسم الآثار بجامعة طنطا أن النجمة المصرية في شكلها العام كانت خماسية وعند المسيحيين كانت ثمانية وترمز للعذراء, أو12 رمزا لتلاميذ المسيح عليه السلام, وعند أهل السنة كانت ثمانية, وعند الشيعة12 وعليها أسماء الأئمة الأثني عشر, واعتقد اليهود بارتباط النجمة السداسية بالنبي داودو الحقيقة أنها ترتبط بالملك سليمان وهي ترمز لعدد أيام مراسم زواجه من ابنة الملك شيشنق في الأسرة الـ22 الفرعونية, إلا أن النجمة السداسية استمرت علي مدي التاريخ المصري في العصرين الأيوبي والملوكي, وظهرت جيدا في التحف المعدنية بالأندلس والمغرب في أيام الأزدهار.
الدكتور سعيد محمد ثابت الباحث الأثري ورئيس جمعية محبي الآثار المصرية أكد أنه تم اكتشاف هذا الأثر بإحدي المقابر الأثرية الموجودة بمدينة أون عاصمة مصر فيما قبل الأسرات وهي بمنطقة عين شمس والمطرية, وأن صاحب المقبرة كما ورد عن المصري القديم هو كاهن المراسم بالمعبد الكبير بالمدينة, حيث وجدت لديه مجموعة من خبز القربان يتكون من3 أرغفة بأحجام مختلفة أولهم يحمل خاتم الملك وهو غطاء الرأس الملكي, وثعبان الكبري الملكية وكان يزين جبين الملك, والرغيف الثاني ويحمل بصمة قاعدة العصا الملكية أو الصولجان, أما الرغيف الثالث وهو أصغرهم حجما فيحمل الرمز الشخصي للملك, وهو النجمة السداسية, ويوجد منفردا في صندوق خاص به ذي غطاء شفاف ليظهر ما بداخله.
وكان هذا الخبز من الوجبات المقدسة التي عرفتها العقيدة المصرية القديمة قبل أن توجد العقيدة اليهودية أو المسيحية.
ويرجع السبب في وجود هذا الأثر كمايقول الباحث أن الملك ثيش قدمه قربانا للمعبد الكبير في مناسبة دينية أو نذر لحادث أو فعل معين, حيث أمكن العثور علي بعض الأدلة التي تشير الي أن الملك أمر بصنعه, ثم ختمه بالشارات الملكية, وسلمه لكاهن مراسم المعبد الكبير ليوضع في موضع القرابين بالمعبد, لتصبح عادة وطقسا بعد ذلك خاصا بالمملكة, لذا احتفظ به كاهن مراسم المعبد للتبرك به كأول خبز للقربان قدمه الملك للمعبد, ثم احتفظ به في مقبرته للتبرك به, واثبات اشتراكه الفعلي في هذا الطقس وأول نوع من هذا الخبز المقدس.
وتضيف الباحثة مها صلاح عضو الجمعية أن الاسرائيليين سطوا علي هذا الرمز المصري وهو النجمة السداسية, ليثبتوا أحقيتهم في أجزاء من مصر, حيث هدفهم لتكوين دولة من النيل الي الفرات فاستحوذوا علي هذا الرمز برغم أنه رمز وثني, وأن المرجح أن الإسرائيليين اختاروا هذا الرمز المصري القديم ولهذا الملك الفرعوني لأنه اقتصر علي العماليق في أرض الشام ليؤمن بالله في مصر متشابها مع ما قام به اليهود بحربهم في عصر النبيين داوود وسليمان عليهما السلام.
وأضافت الباحثة أن اليهود استخدموا الرمز المصري القديم في النجمة السداسية منذ عام1648 ميلادية وليس من أيام النبي داود كما يعتقد البعض فقد استخدمها اليهود في مجموعة الدفاع عن مدينة براغ عندما كانت جزءا من الإمبراطورية النمساوية عندما هاجمتها دولة السويد في ذلك العام, ثم اختارتها الحركة الصهيونية في عام1879 رمزا لها واقترح تيودور هرتسل في أول مؤتمر صهيوني في مدينة بال أن تكون هذه النجمة رمزا للحركة الصهيونية, ورمزا للدولة اليهودية, مستقبلا.
وأضافت الباحثة أن النجمة السداسية كانت في العقيدة المصرية القديمة رمزا هيروغليفيا لأرض الأرواح, وللإله أمسو الذي كانوا يعتقدونه أول إنسان تحول الي إله ثم أصبح اسمه حورس مما يؤكد ارتباط الرمز بالعقيدة والتاريخ المصري القديم قبل نشوء اليهود وأنبيائهم وهو أثر عقائدي مرتبط بالمعبد وكان يوكل عادة به لاستكمال الطقوس الدينية ويعلق الدكتور محمد إبراهيم بكر رئيس هيئة الآثار سابقا أن النجمة في تلك العصور كانت تستخدم كشكل زخرفي في غالب الأحيان خاصة في فترة ما قبل الأسرات, وظهرت بوضوح في عصر الأسرتين21 و22 الليبيتين وهما مصريتان وتحت لواء الحضارة المصرية, وكانت النجمة بأنواعها تقام علي واجهات ومداخل العمائر الضخمة والشهيرة, ثم استمرت في العصور الإسلامية علي الأطباق والكراسي, وانتشرت في هذه الفترات, وسبقت النبي داود عليه السلام بقرون طويلة ولم يعاصرها إلا في وقت متأخر.
وأضاف الدكتور الحجاجي إبراهيم رئيس قسم الآثار بجامعة طنطا أن النجمة المصرية في شكلها العام كانت خماسية وعند المسيحيين كانت ثمانية وترمز للعذراء, أو12 رمزا لتلاميذ المسيح عليه السلام, وعند أهل السنة كانت ثمانية, وعند الشيعة12 وعليها أسماء الأئمة الأثني عشر, واعتقد اليهود بارتباط النجمة السداسية بالنبي داودو الحقيقة أنها ترتبط بالملك سليمان وهي ترمز لعدد أيام مراسم زواجه من ابنة الملك شيشنق في الأسرة الـ22 الفرعونية, إلا أن النجمة السداسية استمرت علي مدي التاريخ المصري في العصرين الأيوبي والملوكي, وظهرت جيدا في التحف المعدنية بالأندلس والمغرب في أيام الأزدهار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق