نهر النيل في قارة أفريقيا، ونهر الأمازون في قارة أمريكا الجنوبية هما أطول أنهار العالم، ويجري كل منهما عبر عدة دول.
نهر النيل: يُعدّ نهر النيل أطول نهر في العالم، إذ إن طوله 6,695 كم تقريباً، ويقع في قارة أفريقيا، ويتكوّن من رافدين رئيسيين: هما: النيل الأبيض الذي ينبع من بحيرة بحيرة فكتوريا (بالإنجليزية: Lake Victoria) في أفريقيا، والنيل الأزرق الذي يبدأ في بحيرة تانا (بالإنجليزية: Lake Tana) بإثيوبيا، واللذان يلتقيان عند العاصمة السودانية، الخرطوم، ليشكّلا معاً نهر النيل الذي يجري عبر الصحراء الكبرى في مصر، والسودان، ليصبّ مياهه بنهاية مساره في البحر الأبيض المتوسط، ويجدر بالذكر وجود اختلافات في تحديد المصدر الرئيسي لمياه نهر النيل، إذ تدور هذه الاختلافات بين بحيرة فكتوريا، ونهر كاجيرا (بالإنجليزية: Kagera River) في بوروندي (بالإنجليزية: Burundi)
نهر الأمازون: يقع في قارة أمريكا الجنوبية، ويُعدّ ثاني أطول الأنهار في العالم، وأكبرها من حيث كمية المياه المتدفقة، إذ إن طوله 6,437 كم تقريباً، ويبدأ مجرى نهر الأمازون كجدول جليدي ينبع من قمم جبال الأنديز (بالإنجليزية: Andes mountains) في جمهورية بيرو (بالإنجليزية: Peru)، ويجري عبر الأراضي البرازيلية، ليصبّ بنهاية مساره في المحيط الأطلسي، ويجدر بالذكر أنّ مياه نهر الأمازون تشكّل ما يُقارب خمس المياه العذبة في المحيطات
يُبيّن الجدول الآتي أطول 5 أنهار في العالم، بعد نهر النيل، والأمازون
تعدّ مياه نهر النيل المصدر الأساسي للمياه العذبة في العديد من دول الحوض، وتلعب دوراً أساسياً في حياة أكثر من 300 مليون شخص، وبالإضافة إلى ذلك تكمُن أهمية النهر في كونه وسيلة ربط بين عدة مناطق، وممراً مائياً حيوياً لنقل البضائع، والرّكاب عبر السفن الشراعية، والبواخر، والقوارب الصغيرة، خاصة قبل ظهور السفر برّاً، وفي مواسم الفيضان التي يكون فيها التنقل عبر السيارت غير ممكن، ويجدر بالذكر مساهمة نهر النيل في تطوّر التجارة، والصناعة، والزراعة، إلى جانب تحسين الحياة الاقتصادية، والاجتماعية بشكل كبير، إذ يعدّ القصب الذي يعيش على أطراف النهر مصدراً أساسياً لإنتاج ورق البردي الذي استُخدم قديماً لتدوين تاريخ الحضارة المصرية
تشكّل مياه نهر النيل مصدراً أساسياً لريّ المحاصيل الزراعية، خاصة في مصر التي تتّسم بقلة الهطول المطري، كما تتميّز تربة منطقة النهر بطبيعتها الخصبة، ممّا شجّع العديد من المصريين على الاستقرار بالمناطق القريبة منه، ويجدر بالذكر أنّ نهر النيل يعدّ السبب الرئيسي في ظهور الحضارة المصرية، ويشكّل عاملاً أساسياً في تاريخ، وثقافة المصريين القدامى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق