نيت شمع، أي نيت الجنوبية،




    في العصر الفرعوني كانت تسمى أراضي دلتا النيل الجنوبية باسم نيت شمع، أي نيت الجنوبية، وكانت عاصمتها "برزقع" الواقعة مكان قرية زاوية رزين الحالية بمركز منوف. وفي العصر الروماني تم تقسيمها إلى وحدتين إداريتين؛ الأولى باسم كونيو وتقع بمنطقة جزيرة قويسنا ما بين فرع دمياط وبحر شبين، والثانية باسم طوا التي ضمت باقي أراضي المنوفية شرق فرع رشيد. وكانت المدن الواقعة في هذا الإقليم وقتها هي

  • "ان تنن" أو "باثنون"، وهي قرية البتانون الحالية شمال شبين الكوم.[22]
  • "مصطاى موت"، والتي عرفت أيضاً باسم مدينة "مَسْد" إدارياً، و"حوت توت رع" حسب التسمية الدينية، ومكانها الآن قرية مصطاي التابعة لمركز قويسنا.[23]
  • "برانت"، وتعرف الآن بكوم الكلبة الواقعة بالقرب من قرية مليج.
  • "شليمي"، وهي الآن قرية أشليم تابعة لمركز قويسنا، وكانت مدينة مقدسة لعبادة الإله أوزوريس.

  • وقد ظهر اسم المنوفية الحالي نسبةً إلى مدينة منوف الحالية، التي كانت قرية فرعونية قديمة معروفة باسم "بير نوب"، الذي يعني "بيت الذهب"، واسم منوف أشتق من اسمها القديم من نفر بالمصرية القديمة وبانوفيس باللغة القبطية وأونوفيس بالرومية (باللاتينيةOnouphis[25] والذي تحوّر إلى مانوفيس بعد الفتح الإسلامي لمصر، وتعني "الأرض الطيبة"، ولسهولة النطق أصبح يُطلق عليها من نوفي، ومع الوقت أصبحت مِنوف.[26]
  • وتذكر الروايات معركة الشهداء التي حدثت بمنطقة مركز الشهداء شمال المحافظة، والتي استشهد فيها «محمد بن الفضل بن العباس» ابن عم «النبي محمد»، فقد كان أميراً لأحد قوات الجيش الإسلامي الذي تولى طرد البيزنطيين للمرة الثانية بعد الفتنة التي دارت في مصر عقب مقتل الخليفة عثمان بن عفان، ومحاولة فلول البيزنطيين إعادة السيطرة على مصر وردها ولاية بيزنطية،[27] وقد سانده أهالي المنطقة لمواجهة الرومان، واستشهد فيها عدد كبير من الصحابة وأهل المنطقة، لذلك سميت المدينة فيما بعد بمدينة الشهداء نسبةً إليهم.[28]
  • وفي عصر الدولة الفاطمية أصبحت الوحدة الإدارية بالإقليم تسمّى المنوفيتان، نسبة منوف العليا ومنوف السفلى، بجانب ضمها لأراضي إقليم طوا القديم. وفي عصر الدولة المملوكية، قام الملك الناصر محمد بن قلاوون بضم منوف العليا ومنوف السفلى في وحدة إدارية واحدة، بجانب جزيرة قويسنا (طوا)،[29] وأصبحت تسمى بالأعمال المنوفية عام 1315 (منذ 705 سنوات).[30] وفي سنة 1527 (منذ 493 سنة) سُميت ولاية المنوفية، وفي سنة 1826 (منذ 194 سنة) أطلق عليها اسم مأمورية المنوفية، وفي سنة 1833 (منذ 187 سنة) سميت مديرية المنوفية،[31] حتى أصبحت رسمياً محافظة المنوفية منذ الستينات.
  • وقد شهدت المنوفية أثناء الحملة الفرنسية على مصر عدة معارك دارت بين الفرنسيِّين والأهالي، وساعدت على تعطيل زحف الجيش الفرنسي بتهديد طريق مواصلاتها إلى القاهرة، ومن أهمها معركة غمرين في أغسطس 1798 (منذ 222 سنة).[32] مما اضطر «نابليون بونابارت» إلى عمل أسطول مسلَّح بالمدافع على النيل للحراسة، وإقامة عدة حصون. ورغم ذلك؛ هاجم الأهالي الجنرال «دومارتان» قائد المدفعية، فقتلوه هو وأربعة عشر من جنوده سنة 1799.
  • وبعد تولي محمد علي باشا زمام السلطة في مصر، نقل عاصمة مديرية المنوفية من منوف إلى قرية شبين الكوم عام 1826 (منذ 194 سنة) لتوسط موقعها بين أنحاء المديرية وأصبحت مدينة.[33] ثم أصدر قراراً بتقسيم المديرية إلى خمس مراكز هي
    • :حالة رعب في محافظة المنوفية بمصر والحكومة تصدر بيانا - قناة العالم ...
    • ليست هناك تعليقات: